إن شركة زندكو كانت فكرة أطلّت على المجتمع كمؤسسة مقاولات عامة، و أخذت على عاتقها أن تسهمَ في خدمة المجتمع السعودي و القواعد العسكرية بتقديم مايحتاجه من خدمات عمرانية ومباني وإنشاءات ، لذا كان لابد من أن تتطور المؤسسة، فكانت الشركة نبراساً إتّخذت من إسمها منهاجاً تسهم بهِ في إعمار وتنمية أرجاء بلادنا الحبيبة، بما تمتلكه من إدارة مهنيّةٍ قادرة على التخطيط السليم لإدارة المشاريع وتقديم أفضل الخدمات لعملائها، وإدارة هندسية واعية بإحتياجات المجتمع العمرانية، قادرة على توظيف إمكانيات الشركة المادية والبشرية لتنفيذ المشاريع بكل دقةٍ و احترافية. لكل هذا كان لابد من أن تنال الشركة ثقة الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، فكان لنا شرف أن ننفذ مشاريعهم بمستويات عالية من الجودة، وحسب المواصفات المطلوبة. وبالتزامٍ صارم بالجدول الزمني الموضوع دون أي تأخير في تسليم المشاريع، وكما نهتم بعملائنا ونعمل على إرضائهم.
إن بيئة الأعمال قد تغيرت، ففي ظل العولمة، واشتداد حدة المنافسة ، وتزايد توقعات العملاء، والتطور التكنولوجي، والعوامل الجيوسياسية، …، وغيرها. لم يعد كافيا أن تركز المنظمة على الإدارة الداخلية فقط؛ لتحقيق القدرة التنافسية المطلوبة. وإنما يجب على المديرين أن يفهموا أن أعمالهم ليست سوى جزء من سلاسل التوريد المشاركين فيها.
إن ميدان المنافسة لم يعد “منظمة مقابل منظمة “ بل أصبح “سلسلة توريد مقابل سلسلة توريد”. إن بقاء أي منظمة اليوم لم يعد يعتمد فقط على قدرتها على المنافسة بصفة مستقلة، بل على القدرة على التعاون ضمن سلسلة التوريد. فالمنظمة التي كانت مستقلة فيما مضى، تصبح اليوم أكثر ترابطا ضمن سلسلة التوريد من أي وقت مضى. وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى الحاجة لإدارة سلسلة التوريد.